فتزوج من امرأة ثانيه وأنجب منها وتم تعيينه كقاضى بالمحكمة ويذكر مدى تفانى زوجته الثانية وما فعلته من اجله
ويقول : عوضنى الله بإنسانه لم احلم بيوم من الأيام بها فكانت عظيمة بكل ما تعنيه الكلمة وطلب منه أن يدّرس بالجامعة لأنه حاصل على مرتبة الشرف الثانية ولكنه رفض واكتفى بالقضاء ومن ثم أكمل دراسته حتى حصل على الدكتوراه بالقضاء الإسلامى ووصل إلى المحكمة الكبرى بجده
فيقول : طلبت من الله فى كل صلاه أن أنسى ذلك الموقف ولكن دائما يمر بى كل مارايت شخص يضحك
يقول وفى ذات يوم أتت لى أوراق القضايا كالعادة وأدخلت على وكان الدور على قضية قتل للبت فيها وهنا كان دوائى علتى وثمرة قولى لكلمة حسبى الله ونعم الوكيل
كان هو نفس الرجل الذى وجدته ببيتى وقام بقتل شخص أخر ومكبل بالحديد وحالته يرثى لها فلما دخل على بدء حديثه يا شيخ أنا دخيل الله ثم دخيلك
فقال القاضى : ماذا أتى بك إلى هنا وما هى مشكلتك
فقال الرجل : لقد وجدت رجل فى فراشى مع زوجتى وقتلته
فقال له القاضى : ولماذا لم تقتل زوجتك كى تكون الشجيع ابن الشجيع
فقال الرجل : لقد قتلت الرجل ولم اشعر بنفسى
فقال القاضى : لماذا لم تتركه وتقول له ستر الله عليك
فقال الرجل : هل ترضاها يا شيخ على نفسك
فقال القاضى : نعم أرضاها على نفسى ولا أقول إلا حسبى الله ونعم الوكيل
فما كان من الرجل إلا أن فتح فمه وقال لقد سمعت هذا الكلام من قبل
فقال القاضى : نعم سمعته مني عندما غدرت بزوجتى وتستغل ذهابى للتحرش بها حتى أوقعت تلك المسكينة بالزنا
هل تذكر ضحكتك على وأنا أقول ستر الله عليك حتى تركتنى أتحسب عليك والقهر يقطع جوفى
نعم ترك الله لك المهلة ولكنك تماديت بعصيانك وسفورك حتى أراد الله أن يقتص منك عباده
اقسم بالله العظيم أننى اعلم انه كل ماطالت حياتك لن تنسى ذلك الموقف
ومن ثم سكت القاضى قليلا
وقال ماذا تظن أننى أستطيع أن افعل
ليس بيدى شيىء إذا لم يتنازل عنك أهل القتيل
والآن سأصدر فيك حكم شرع الله عز وجل
فقال الرجل : اعلم ذلك ولكن لا أريد منك إلا شيىء واحد
فقال القاضى : وماذا تريد ؟
قال الرجل : أريدك أن تسامحنى وتدعوا لى بالرحمة نعم أطعت شيطانى وهذا اقل من جزائى
ويعلم الله أننى من ما قالته لك زوجتك صحيح فانا من تحرشت فيها بوسائل عده
وكل ما تفشل وسيله ائتى بوسيلة شيطانيه أخرى وهذه الحقيقة
وياليتك قتلتنى ذلك الوقت ولم أرى ما رأيته
فما كان للقاضى إلا أن قال : سامحك الله دنيا وأخره
ولم ينتهى القاضى عند هذا الحد
فيقول القاضى : ما عشته لحظة الصدمة الأولى لم يكن بالشيىء الهين لولا ذكرى لله عز وجل
ولذلك سعى من ضمن أهل الخير الذين يريدون إقناع أهل المتوفى فى التنازل
ولكن حكمة الله فوق كل شيىء
أراد الله عز وجل أن يقتص من ذلك الرجل
بقلم ذلك القاضى الذى كان يحمله لكى يتعلم به علوم الشريعة الإسلامية سبحان الله الحكيم العليم
العبرة من القصة
كما تدين تدان وبالكيل الذى كلت به تكتال